الشلل الدماغي هو أحد أمراض العضلات والأعصاب الأكثر شيوعًا عند الأطفال. هو مرض يتسبب في تلف دماغ الطفل قبل أو أثناء أو بعد الولادة ويسبب أعراض الإعاقة المختلفة. اعتمادا على أي جزء من الدماغ يحدث الضرر، قد يعاني الطفل من التخلف العقلي، وصعوبات في الكلام، واضطرابات في الحركة. غالبًا ما يعاني الأطفال المصابون بالشلل الدماغي من مشاكل التشنج.
التشنج هو زيادة في قوة عضلات الذراع والساق. وبالتالي تصبح العضلات أصعب بكثير من المعتاد. وهذا يؤدي إلى تقييد الحركات.
يصيب الشلل الدماغي ما معدله أربعة من كل 1000 طفل في بلدنا. وهذا يعني أنه يتم تشخيص إصابة 4800 طفل بالشلل الدماغي كل عام…
أعراض
– صعوبة/اضطراب في المص، البكاء المستمر، اضطراب النوبات، مشاكل النوم لدى الأطفال من عمر 0 إلى شهرين
– لا تفتح أصابع الأطفال بعمر 3-4 أشهر وتبقى في قبضة اليد، أو يكون الجسم بلا حراك أو يكون هناك خلل في الحركات
– اعوجاج الساقين والمشي على رؤوس الأصابع عند الأطفال بعمر 8 أشهر
– الأطفال من عمر 10 أشهر فما فوق لا يزحفون ولا يقفون ولا يستجيبون للأصوات والمرئيات
مع نمو الطفل قد تختلف الأعراض: مشاكل في الرؤية، مشاكل في التنفس، أمراض الأسنان، التحكم في المرحاض، عدم القدرة على مضغ أو بلع الطعام المقدم.
تشخبص
يتم تشخيص الشلل الدماغي من قبل طبيب أعصاب الأطفال. الفحص البدني وتاريخ المريض كافيان للتشخيص النهائي.
أنواع
الشلل النصفي: يحدث في الساقين فقط.
الخزل النصفي: يحدث في نصف الجسم.
الخزل الرباعي: ويحدث في الذراعين والساقين.
اللحند: توجد حركات ملتوية في أطراف الذراعين والساقين.
خلل التوتر العضلي: يحدث عادةً في الجزء العلوي من الذراعين والساقين. تحدث الانقباضات مثل ثني الأنبوب.
الترنح: وهو عدم قدرة الطفل على الحفاظ على التوازن وتنسيق جسمه أثناء المشي.
نقص التوتر: هناك استرخاء في الجسم وليس انقباض.
لماذا يحدث؟
بعض المواقف قبل أو أثناء أو بعد الولادة يمكن أن تسبب الشلل الدماغي.
ما قبل الولادة: العدوى، وتعاطي المخدرات دون وعي، والتعرض للإشعاع، والنزيف.
وقت الميلاد: الحمل المتعدد (توأم، ثلاثة توائم)، انخفاض الوزن عند الولادة، الحمل المبكر أو الصعب.
بعد الولادة: يتعرض الطفل لضربة على رأسه، أو يعاني من عدوى، أو نزيف في المخ، أو يرقان، أو نوبات صرع.
علاج
لا يمكن علاج الطفل المصاب بالشلل الدماغي بشكل كامل. ومع ذلك، مع خيارات العلاج المتوفرة لدينا، يمكننا تحقيق تحسينات كبيرة في المرضى المناسبين. وبذلك يستطيع الطفل التحرك بشكل أفضل ومواصلة حياته دون أن يعتمد على أي شخص آخر في حياته المستقبلية.
علاج
العلاج الطبيعي: يهدف إلى تقليل الانقباضات وزيادة الحركة.
الجراحة: في جراحة الدماغ، هناك عمليات جراحية مختلفة يمكننا إجراؤها على الأطفال المصابين بالشلل الدماغي: بضع العصب الانتقائي، بضع الجذور الظهرية الانتقائية، التحفيز العميق للدماغ. قد تحدث مشاكل في مفاصل الطفل بسبب الشلل الدماغي. وفي هذه الحالة قد يتطلب الأمر إجراء عمليات جراحية للعظام (مثل خلع الورك، الكاحل).
الأدوية: يمكن تناول الدواء عن طريق الفم أو عن طريق الوريد لتقليل التشنج في العضلات.
الشلل الدماغي مرض معقد للغاية. ولذلك، يتم تحديد العلاج الأنسب بعد رؤية مختلف المتخصصين للمريض وإبداء آرائهم. يقوم جراح الأعصاب، وجراح العظام، وطبيب أعصاب الأطفال، وأخصائي العلاج الطبيعي بتقييم المريض وتحديد خيار العلاج الأنسب.